[center]
1- من هو آدم؟
هو النصف المكمل للمرأة في هذه الحياة، والقوي والمفتول العضلات، والأجش في صوته، العنيف في غضبه، الطفل في قلبه. والرجل هو شريك المرأة في حياتها شاءت أم لم تشأ، أمنها.. ملاذها.. لباسها الساتر الواقي.
وهو محطة إبتلاء، وتقييم لمدى إيمانها وصحة إعتقادها، وصدق إتباعها لأوامر ربها ورسوله صلى الله عليه وسلم. الرجل هو أب المرأة، وأخوها، وإبنها، وعمها، وجدها، وخالها والذين تربت في كنفهم، وإرتوت من عطفهم، وإرتمت في أحضانهم، وتعلمت من سلوكهم، وإعتنقت معتقداتهم في الحياة. الرجل هو ربان سفينة الحياة الزوجية، الذي عليه أن يتعلم فين القيادة والإبحار، وإتجاهات الريح وسرعتها، ويتدرب على الملاحة؛ حتى لا يفاجئه الزمان بأنه قبطان في الوقت الذي يخشى فيه أن يبتل ثوبه بالماء، ولا يعرف فن العوم، ويخاف أن يغرق في أمواج اليم. الرجل هو الحارس الأمين لقلعة الأسرة، وبقدر حكمته وقوته ووضوح رؤيته تسد وتحمى الثغور، وتقام الأسيجة التي تحول بين الذئاب والكلاب الضالة وفريستها، وبقدر ضعفه وتهاونه وتخاذله يختلط الحاجل بالنابل، والغث بالسمين، وتختلط الأدوار، ويغدو الليل نهار والنهار ليل، والحق باطل والباطل حق.
الرجل هو الراعي للمرأة في الكبر، والابن البار لأمه في الصغر، والأخ والصديق لأخته في المراهقة، والأب الناصح لأبنته دوماً، والجد المغدق على حفيدته حبا وبرا. الرجل هو رأس البيت المدبر، والحاكم الآمر الناهي، وكلما كان الحاكم عادلاً وحكيما، ويتبع قانون الشورى لا الديكتاتورية كلما كانت قراراته شائبة سليمة لا سقيمة، متينة لا ضعيفة، عادلة لا ظالمة، كريمة لا لئيمة.
الرجل هو ذلك الثعلب الماكر أو الذئب الغادر، الذي إذا إستبدت به شهوته وتحكمت فيه غريزته فتك بفريسته، وغرر بضحيته. هو ذلك الوحش الكاسر، والمخلوق الغشوم الجهول، إذا لم يخضع سلطانه وشهواته لسلطان الله وأوامره.. والرجل أقوى من المرأة في عضلاته، لكنه أضعف منها في إرادته ومقاومته، وهو أغلظ منها صوتا، وأدق منها فكراً
شباب ما حدا يزعل هههههههه